الخرطوم (التغيير) – حذرت لجنة الأطباء من أن الخيارات مفتوحة امامهم حال عدم توفير الحماية للكوادر الطبية مؤكدة تعرض طبيبة للاعتداء بمستشفى سعد ابو العلا شرق العاصمة السودانية الجمعة وأشارت الى هجرة 400 إخصائي خلال ثلاثة شهور ماضية لتحسين اوضاعهم بالخارج .
وقال متحدث لجنة الأطباء المركزية، أحمد فيصل، في مؤتمر صحفي إن الخيارات مفتوحة امام الكوادر الطبية اذا لم يجدوا الحماية من الحكومة جراء تعرضهم الى الاعتداءات التي تتوقف منذ اعوام .
وأضاف ” خلال شهر واحد تعرض 30 طبيب للاعتداء ونحن نشعر بالقلق من عدم حمايتهم “.
واوضح فيصل ان القانون الذي سيجاز خلال ساعات لحماية الكوادر الطبية تأخر كثيرا موضحا ان ” الاطباء يشعرون بالقلق جراء سلسلة من الاعتداءات التي تلاحقهم في ولايات كسلا وشرق دارفور بمدينة الضعين والخرطوم “.
من جهته حذر عضو لجنة الاطباء المركزية عمر سنار من استمرار الوضع الصحي وضعف النظام الطبي مضيفا ان الاختصاصي يعمل مقابل 40 الف مواطن واشار الى الاجور المتدنية للأطباء محذرا من ان الكوادر الصحية يهاجرون الى الخارج ويتركون الخدمات الصحية في وضع حرج لأن الدولة غائبة وكشف عن هجرة 400 طبيب اختصاصي قبل ثلاثة أشهر طلبا لاصلاح الوضع الاقتصادي لأنها فشلت في الحصول على أجور تناسب احتياجاتهم .
ودعا سنار وزارة الصحة والحكومة الانتقالية الى القيام بدورها والارتقاء الى مستوى الثورة وتابع ” لدينا خلافات مع وزير الصحة ذات طابع تقني ويخص ايلولة المستشفيات الاتحادية واخذنا موقفنا وحصل الشغل المطلبي “.
وتابع ” مع انتشار كورونا لا نستطيع ان نتفرج على الوضع لابد من تقديم خدماتنا لوزارة الصحة الاتحادية والولائية ونحن تحت امر السلطات الصحية وهذا الوقت لا يحتمل الخلافات “.
وقال سنار ان النقابة كانت مهمة بالنسبة للاطباء وتابع ” عمل الاطباء بمجهودات مضنية لاكثر من ثلاثين عاما وحان الوقت لانتخاب نقابة وهناك شعارات مثل اختطاف النقابات لكن الدستور لتأسيس النقابة قيد الصدور وعليه اجماع من الاطباء “.
وقال ” تشكيل نقابة في الوقت الراهن يعني تشكيل نقابة منشأة لأن القانون المتوفر حاليا هو قانون النظام السابق ونحن نريد نقابة فئة وليست منشأة “.
