احتجاز (31) شخصًا منذ شهرين عقب اقتيادهم بواسطة قوة مسلحة

الخرطوم: التغيير- يقضي (31) شخصًا فترة احتجاز قسري بسجن الهدى بأم درمان منذ أواخر أغسطس الماضي بتهمة امتلاك متفجرات تدخل في أغراض التعدين الأهلي فيما أفرجت السلطات عن عشرة محتجزين من جملة (41) شخصًا الأسبوع الماضي.
وفي أواخر اغسطس الماضي أوقفت قوات عسكرية بواسطة حافلات “شريحة” (41) شخصًا أغلبهم يعملون في التعدين الأهلي بتهمة امتلاك مواد متفجرة وتم تحويلهم إلى مراكز احتجاز خاصة بهذه القوات في العاصمة السودانية.
وفي مطلع سبتمبر الماضي عقب ضغوط من عائلات المعتقلين الذين علموا بعد مرور شهر مكان احتجاز ابنائهم تم تحويل المحتجزين إلى سجن الهدى بأم درمان قبل ساعات من نقلهم إلى مركز أمني بضاحية الرياض شرق الخرطوم.
وذكر أحد المفرج عنهم وهو في العقد الثالث من العمر في تصريح لـ(التغيير) أنه اُقتيد من شارع افريقيا “شارع المطار” في أواخر أغسطس بواسطة قوات عسكرية على متن حافلة “شريحة” جرى نقله إلى حي المنشية ومن هناك إلى الرياض في مركز احتجاز أمني وقضى ثلاثة أيام مع عشرات المحتجزين في قبو أرضي مظلم وكان يتم تقديم الطعام لهم وعندما قرروا الإضراب عن الأكل تم نقلهم إلى سجن الهدى بأم درمان.
وقال : “تم إحضار وكيل نيابة تلى الاتهامات التي صدرت بحقنا دون السماح لنا الاستعانة بمحام أو الحصول على أقوالنا في التحريات وبقينا في عنبر واحد بالسجن”.
وأضاف : “أفرجت عني النيابة الأسبوع الماضي بالضمانة ولم تشطب البلاغات التي قيدت ضدي ولا أعلم سبب البلاغات لأنني كانت عابرا في شارع افريقيا عندما تم اعتقالي واختطافي قسريًا”.
ونوه إلى أن المجموعة التي اقتيدت بهذه الطريقة وأغلبهم من المعدنين الأهليين (41) شخصًا لم توجه لهم تهم رسمية ومنعوا من التواصل مع عائلاتهم ومحاميهم يقبعون (31) شخصًا في سجن الهدى حاليًا عقب الإفراج عن عشرة أشخاص.
وتابع : “تم تنفيذ حملة الاعتقالات بالتزامن مع تصريحات النائب العام بالكشف عن متفجرات تكفي لنسف العاصمة في أغسطس الماضي ومن اقتيدوا من الشوارع الى مراكز الاحتجاز وسجن الهدى لاحقا لا علاقة لهم بأي اعمال إرهابية بل هم معدنون أهليون”.
وأبان الشاب أن من بين الموقوفين على ذمة هذه البلاغات شاب كان يبحث عن الدواء لمريض من عائلته لا يعرف شيئا عن ما حدث له وظل اسرته تناشد النائب العام للإفراج عنه .
وأكد الشاب المفرج عنه أنه يعمل في مجال تقنية المعلومات ولا علاقة له بالمواد المتفجرة التي زعمت هذه القوات العسكرية امتلاكنا عندما تم اقتياد المجموعة من الشوارع.
وقال إنه تعرض إلى الضرب عندما احتج على توقيفه من الشارع في مركز الاحتجاز وتعرض إلى اصابة بالغة.