شقيق (قتيل الكلاكلة): “نوري” تعرض إلى مراقبة لأسابيع من (3) جهات أمنية

الخرطوم: التغيير- شييع الآلاف الفقيد بهاء الدين نوري اليوم الثلاثاء من مشرحة مستشفى أم درمان إلى منزله قبل أن تُجرى مراسم دفنه بمقبرة جنوب العاصمة وسط هتافات مناوئة لقوات الدعم السريع حيث توقف موكب التشييع أمام مركز لهذه القوات بالخرطوم بحري.

وكشف شقيق القتيل -محمد نوري عقب مراسم التشييع في خطاب بثه من شاحنة وقف على سطحها عبر مكبر الصوت أن : “ثلاثة جهات أمنية كانت تقوم بمراقبة شقيقه بهاء الدين نوري لفترة ثلاثة أسابيع”.

وذكر نوري أن شقيقه تعرض إلى التعذيب وتوفي متأثرًا بذلك لكننا لن ندع هذه الجريمة تمر مرور الكرام دون محاسبة الجناة ومن وقعوا على أوامر اعتقاله واقتياده من سوق صغير جنوب العاصمة السودانية في 16 ديسمبر الجاري.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت مساء الاثنين رفع الحصانة عن قتلة بهاء الدين نوري وتحويلهم إلى النيابة عقب احتجاجات مستمرة على مقتل الشاب حيث تظاهر المئات من لجان مقاومة الكلاكلة فيما مارس الرأي العام ضغوطا مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي للكشف عن الجناة.

واشار محمد نوري إلى أن العنف الذي يُمارس على السودانيين يجب أن يتوقف فورا باستغلال مقتل بهاء الدين وتحويلها إلى منصة لتحقيق العدالة وإجبار السلطات العسكرية على احترام القانون وبناء دولة القانون والتخلي عن شريعة الغابة وأساليب العصابات.

وكان الآلاف قاموا بتشييع بهاء الدين من مشرحة مستشفى أم درمان اليوم الثلاثاء وعبروا جسرا رئيسيا يربط بين أم درمان والخرطوم حيث توقفوا للحظات أمام مقر قوات الدعم بسلاح المظلات الذي كان يتبع للجيش السوداني ورددوا هتافات ضد هذه القوات والانتهاكات التي ترتكبها بحسب ما نقل شهود عيان لـ”التغيير”.

وتحرك موكب التشييع إلى منزل عائلة القتيل بالكلاكلة صنقعت جنوبي العاصمة السودانية على متن شاحنات وحافلات نقلت الآلاف فيما تواجدت أعداد هائلة قرب المنزل قبل أن ينتقل الموكب إلى المقبرة.

وذكر محمد نوري مخاطبا المحتجين : “بهاء الدين كان شخص هادئ الطبع لديه بضعة أصدقاء فقط لم يتهم بمواقع التواصل الاجتماعي لا أدري لماذا اعتقل وعذب وقتل يجب أن يتوقف العنف فورًا “.

وقال : “إذا كانوا يريدون ان ينتصروا على الشعب السوداني لا يمكنهم ذلك هذا مستحيل لقد شاهدت الإصرار والعزيمة في عيون الثوار جاءوا من كل فج وساندونا في هذه الجريمة البشعة”.

ووصل موكب التشييع محاطا بالآلاف من المتظاهريين قرب مقر قوات الدعم السريع بالخرطوم بحري ظهر اليوم وردد المتظاهرون هتافات مناوئة لهذه القوات فيما نقل شهود أنها لم ترى أي مظاهر قوة عسكرية قرب المبنى.