الخرطوم: التغيير – استمرت الاحتجاجات بالعاصمة السودانية «الخرطوم» لليوم الثاني على التوالي، على خلفية مقتل الشاب بهاء الدين نوري في مركز تابع لقوات الدعم السريع.
وتظاهر المئات، اليوم الأربعاء، بالسوق العربي وسط الخرطوم، للتنديد بانتهاكات القوات التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي».
وتجمع المئات في محطة مواصلات «جاكسون» بقلب الخرطوم، وسلكوا «شارع الحرية » الرئيسي، ناحية مجلس الوزراء والنيابة العامة لتنفيذ وقفة احتجاجية قرب المؤسستين الخاضعتين لسيطرة القوى المدنية التي تقاسمت السلطة مع العسكريين.
وذكر محمد نعمان وهو شاهد عيان لـ«التغيير بأن المئات سيروا موكبًا سلمياً، اليوم الأربعاء، في شارع الحرية، وهم يهتفون ضد قوات الدعم السريع، والانتهاكات الأمنية التي أدت إلى مقتل اثنين من المواطنين الأسبوع الماضي.
و حاول المحتجون الوصول إلى النيابة العامة ومجلس الوزراء إلا أن الشوارع المؤدية كانت مغلقة أمامهم.
واضطر المتظاهرون الذين لبوا دعوات الاحتجاج التي انطلقت على المنصات الاجتماعية مساء الثلاثاء إلى إغلاق الشوارع بالكتل والاطارات المشتعلة.
وكان الحساب الشخصي لصفحة «ثوار الليل» وهو تجمع شبابي مستقل سياسياً، قد أعلن في ساعة متأخرة من مساء أمس، عن موكب ينطلق من محطة حافلات جاكسون اليوم احتجاجاً على الانتهاكات الأمنية وقصور العدالة.
وتعارض مجموعات شبابية السلطة الانتقالية التي تشكلت في السودان عقب اتفاق سياسي بين العسكريين والمدنيين في أغسطس 2019 حيث تطالب بالعدالة في فض اعتصام القيادة العامة. وتشارك هذه المجموعات في الاحتجاجات الشعبية التي تنظم بين الفينة والأخرى ويتهمون السلطة الانتقالية بالتقاعس في تنفيذ العدالة ومحاسبة رموز النظام البائد.
