إعلان حظر التجوال بغرب دارفور عقب مقتل وجرح 33 في هجوم مسلح
الدومة يفوض القوات النظامية باستعمال القوة لحسم المتفلتين

قرر رئيس الوزراء السوداني ، عبد الله حمدوك ، إرسال وفد أمني وعدلي لمدينة الجنينة غربي البلاد ، عقب توترات أمنية ، أدت إلى مقتل وجرح 33 ، حسبما ذكرت مصادر محلية.
الخرطوم:التغيير
ويشمل الوفد الحكومي ، النائب العام تاج السر الحبر ، إلى جانب ممثلين لكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية والعدلية لمتابعة الأوضاع ، واتخاذ القرارات اللازمة لمعالجة الوضع واستعادة الهدوء والاستقرار بالولاية.
وجاء قرار رئيس الوزراء ، عقب عقده اجتماعاً عاجلاً ، اليوم السبت ، لمناقشة تطورات الأحداث بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
كما تلقى الاجتماع تنويراً من والي غرب دارفور ، محمد عبد الله الدومة ، عن جهود سلطات الولاية لمواجهة الأحداث وتأمين المواطنين، واتخاذ عدد من القرارات لدعم جهود الولاية لتحقيق الأمن والاستقرار وفرض سيادة حُكم القانون.
و اندلعت الأحداث ، عقب اعتداء بالطعن على مواطن مما أدى لمقتله، لتتخذ بدورها الجهات الجنائية والعدلية بالولاية إجراءاتها بالتحفُّظ على المتهم وباشرت إجراءاتها القانونية.
وقالت منسقية النازحين واللاجئين ، إن مليشيات مسلحة ، هاجمت صباح اليوم السبت، معسكري “كريندق وأبو ذر” للنازحين بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
وأضافت المنسقية في بيان أرسلت نسخة منه لـ(التغيير) ، أن هذه المجموعة حشدت من منطقة سرف عمرة بولاية شمال دارفور ، ومن مناطق بولاية وسط دارفور، ومناطق واقعة على الحدود السودانية والتشادية، ونفذت هذا الهجوم ، بعدد من العربات رباعية الدفع. لافتة إلى أنه خلف أكثر من 13 قتيلاً و22 حريحاً، وفرار النازحين إلى داخل مدينة الجنينة التي تعرضت للهجوم من النواحي الشمالية والشرقية والجنوبية.
قرارت والي الولاية
في الأثناء ، أصدر والي الولاية ، محمد عبد الله الدومة ، قراراً بحظر التجوال ابتداء من اليوم السبت في جميع أنحاء ولاية غرب دارفور ، مع الإغلاق التام للأسواق ومنع كافة أشكال التجمعات للمواطنين.
وطالب قرار الوالي ، المواطنين الالتزام به حفاظاً على وتعزيزاً للأمن والطمأنينة العامة.
كما فوض الوالي ، القوات النظامية باستعمال القوة أثناء قيامها بواجباتها لحسم المتفلتين بكافة مناطق الولاية.
وصدر قرار الوالي ، بناء على قانون الطوارئ .
من جهتها ، أدانت لجنة الأطباء المركزية ولاية غرب دارفور ، ما وصفته بعجز لجنة الأمن عن القيام بواجبها في تأمين مستشفى الجنينة التعليمي الذي يقدم الرعاية الطبية للمصابين وغيرهم من المرضى.
وطالبت اللجنة في بيان لها ، مدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية ، بالتحرك الفوري والتنسيق مع حكومة الولاية لتأمين المستشفى وترحيل الكوادر الطبية المتطوعين من وإلى المستشفى عبر العربات العسكرية، وكذلك توصيل المزيد من الكوادر إلى مستشفى السلاح الطبي لمساعدة الطاقم العامل هناك.
ووصفت هيئة محامي دارفور ، ما جرى في الجنينة بأنه ناتج عن تراخي الدولة ، على مستوى المركز في وضع خطة إستراتيجية حقيقية لنزع السلاح من كافة المليشيات المسلحة.
وقالت في بيان اليوم السبت ، إن الهجوم على مدينة الجنينة من كل الجهات ومباشرة كل القوات النظامية الموجودة لمسؤولياتها ، بما فيها قوات الدعم السريع ، تحت توجيهات وامرة الوالي رئيس لجنة الأمن بالولاية . وأكد البيان أن تخلف قائد المنطقة العسكرية عن الحضور ، يرتب ضرورة التحقيق في الأسباب، ومساءلة قائد المنطقة العسكرية بواسطة رؤسائه وفقا لقانون القوات المسلحة.
وحذرت أنه ما لم تشرع الدولة في نزع السلاح من كافة المليشيات المسلحة وبسط هيبتها، وردع عناصر المليشيات المسلحة بالأحكام الرادعة ، فإن الفوضى ستعم دارفور وبخاصة تمددت ظاهرة إنتشار السلاح بين المليشيات المسلحة والقبائل.
وأعلنت الهيئة عن تضامنها مع مواطني ولاية غرب دارفور ، قبل أن تناشد المنظمات لتقديم كافة انواع الدعم والمساندة للمتأثرين بالإنتهاكات ، خاصة الأسر الفارة من جحيم عمليات المليشيات المسلحة العدوانية بمعسكر كرنديق وما حوله .