حاكم ولاية سودانية يطلق نداء استغاثة إنساني عقب أيام من اقتتال أهلي

تردي الأوضاع الإنسانية ، في مدينة الجنينة ، عاصمة ولاية غرب دارفور ، غربي السودان ، بعد أيام من اشتباكات دموية.
الخرطوم: التغيير
وناشد والي ولاية غرب دارفور ، محمد عبد الله الدومة ، المنظمات الدولية والتطوعية ، ومنظمات المجتمع المدني تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين.
وأسفرت الأحداث الدموية التي شهدها معكسر كريندق ومناطق محيطة ، عن نزوح ما يزيد عن 50 الف شخص ، حسب إحصائيات أولية ، منتشرين بعدد 35 مركز إيواء بمدينة الجنينة.
وقال الدومة ، بحسب وكالة السودان ـ سونا ، إن هنالك احتياجات أساسية ، تتمثل في المياه والغذاء ، فضلا عن تقديم الإعانة الطبية والوقائية ، وخدمات الصرف الصحي .
وطبقاً لاستطلاع أجرته سونا ، بمركز مدرسة الجنينة القديمة لإيواء النازحين ، أكد شيخ المعسكر ، آدم سليمان ، أن السلام يمثل لهم أولوية قصوى ولكافة المواطنين الذين عانوا كثيرا من ويلات الحرب.
وقال سليمان ، إن مراكز النازحين تحتاج إلي الخدمات الأساسية ، مثل الصحة والغذاء والكساء. قبل أن يطالب المنظمات بتوسيع دائرة الخدمات الإنسانية ، نسبة لحاجة المتضررين العاجلة.
واندلعت الاضطرابات يوم السبت ، بمعسكر كريندق ، قبل أن تمتد مناطق اخرى بالولاية ، خلفت مقتل أكثر من 129 قتيلا و198جريحا .
مصالحة مجتمعية
وفي السياق ، أعلنت الجبهة الثورية ، من مدينة الجنينة ، اليوم الثلاثاء ، طرح مبادرة مصالحات مجتمعية في ولايات دارفور لحل صراعات الكيانات المختلفة بالاقليم .
وأكد رئيس الجبهة الثورية ـ رئيس حركة جيش تحرير المجلس الانتقالي ، الهادي إدريس ، في تصريح لوكالة السودان للأنباء ـ سونا ، أن الأوضاع الأمنية تشهد هدوءاً نسبياً ، في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.
وأشار إدريس إلى أن التعزيزات الأمنية ، التي وصلت مدينة الجنينة ، يمكن أن تسهم بشكل كبير في استتاب الأمن.
وقال بأن هناك قوة من القوات المسلحة ، تحركت من الخرطوم لمساندة ودعم القوات الأمنية بالجنينة ، مؤكدا أن الهجوم على مدينة الجنينة، هذه المرة، كان من كل الاتجاهات.
ودعا إدريس ، الحكومة الانتقالية ، إلى ضرورة إرسال تعزيزات أمنية كبيرة للسيطرة على الوضع بمدينة الجنينة.
وشدد رئيس الجبهة الثورية ، على أن مشكلة دارفور ومدينة الجنينة ، لا تعالج بالحلول الأمنية والآنية، وانما تحتاج إلى حلول جذرية بمحورها السياسي والاجتماعي.
وأوضح أن حسم هذه الأوضاع ، يحتاج لمصالحات وطنية ومعالجة الاحتقان بين الأطراف المتصارعة حتى لا تتكرر هذه المشكلات في الجنينة.
وناشد إدريس ، ولايات دارفور ، بضرورة توفير الطائرات لإجلاء الحالات الحرجة ، من المصابين نسبة لقلة الكوادر الطبية و الأجهزة الطبية والأسرة ، خاصة وأن بعض المصابين يفترشون الأرض.