«الشعبية» بقيادة «عقار» تبشر بالسلام في جنوب كردفان

نظم وفد من الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، لقاء جماهيرياً في ولاية جنوب كردفان للتبشير باتفاق السلام وشرح بنوده للمواطنين.
الدلنج: التغيير
بدأ وفد من الحركة الشعبية- شمال- الجبهة الثورية بقيادة مالك عقار، نشاط الحركة للتبشير بالسلام في ولاية جنوب كردفان، بعد غياب استمر لنحو (10) سنوات.
ورأس وفد الحركة المهندس محمد كرتكيلا وبثينة إبراهيم دينار ود. محمد صالح ياسين وجواهر أحمد سليمان وإبراهيم أبكر وأبوعبيدة علي حمد.
الوطن يسع الجميع
وخاطب الوفد لقاءاً جماهيرياً بمحلية الدلنج للتبشير بالسلام وشرح اتفاقية جوبا للسلام في السودان.
وأكدت عضوة المكتب القيادي، عضوة وفد التفاوض بالحركة بثينة إبراهيم دينار، أن سلام جوبا يُعد دستوراً لحكم السودان، وحقق نتائج لموطني الولاية لإعطائه للمنطقتين حكماً ذاتياً بصلاحيات واسعة، خاصة فيما يلي تقسيم الثروة والسلطة.
وقالت بثينة إن ما جاء في الاتفاقية هو ملك لكل مواطن سوداني والوطن يسع الجميع.
وأضافت بأن البندقية ليست الوسيلة لأخذ الحقوق، بل بالعقل والتخطيط والتدبير.
وتابعت: جئنا للسلام لأجل الإنسانية وإحداث تنمية ما دمر بسبب الحرب.
واكدت أن سلام جوبا جاء بطريقة مختلفة عن بقية الاتفاقيات السابقة، حيث ناقش جذور الأزمة السودانية ومنح المنطقتين النيل الأزرق وجنوب كردفان- جبال النوبة حكم ذاتي بصلاحيات واسعة (40%) من الموارد الطبيعية، (30%) المشاركة في الجهاز التنفيذي، (5%) في الخدمة المدنية.
ونوهت إلى أن الدولة يجب أن تقف على مسافة واحدة دون تمييز بين الناس.
ودعت بثينة مواطني الدلنج إلى رتق النسيج الإجتماعي وتجاوز الخلافات للمضي قدماً نحو إحداث تحول شامل في الممارسة الديمقراطية.

متابعة الحقوق
من جانبه، دعا عضو المكتب القيادي للحركة آدم كرشوم نور الدين، مواطني مدينة الدلنج للإطلاع على بنود الاتفاقية لمتابعة حقوقهم الواردة في الاتفاقية.
وأشار كرشوم إلى أن حمل السلاح كان نتيجة للظلم والتهميش من قبل الأنظمة السابقة وليس من أجل صراع آيديولوجي.
وقال: يجب علينا أن نستفيد من تجارب الدول في إدارة التنوع.
من جهته، كشف عضو وفد التفاوض، سكرتير الجبهة الثورية د. محمد صالح ياسين، أن التوقيع على سلام جوبا كان بقلبٍ مفتوح وبإرادة قوية جادة بين الجميع وناقش جذور المشكلة بوعي وفهم عميق.

صراع سياسي
فيما أوضح عضو وفد التفاوض د. عبد الله عيسى، أن شكل الصراع في السودان سياسي من الدرجة الأولى وليس أثني أو ديني كما يروج له البعض.
وقال إن هناك تغييرات كبيرة بمفاهيم متغيرة بلا تمييز، وعدّد المكاسب الإيجابية في إتفاقية سلام جوبا المتمثلة في السلطة (30%) الولائية والقومية، فضلا عن (40%) من الموارد الطبيعية والمشروعات القومية، بجانب المشاركة في الخدمة المدنية بالمركز، ودعا إلى إعادة إدارة التنوع والتعاضد دون التشدد الإثني.

وجاء بدء نشاط الحركة الشعبية في جنوب كردفان بعد مضي نحو عشر سنوات من عودة الحرب في المنطقة العام 2011م.
ووصل وفد الحركة إلى كادقلي الاسبوع الماضي لبحث تنزيل اتفاق سلام جوبا على أرض الواقع وتوضيح مكاسب الاتفاق وشرح نوده لجماهير الولاية.