السودان: تحرير 21 إثيوبياً من ضحايا الإتجار بالبشر

أعلنت السُّلطات السودانية ، تحرير 21 مواطناً إثيوبياً من قبضة ، عصابات الإتجار بالبشر.
الخرطوم: التغيير
قالت السلطات المحلية ، بولاية القضارف شرقي البلاد ، اليوم السبت ، إن فريقاً ميدانياً من شرطة محلية القلابات الغربية ، نجح في تحرير (21) مواطناً إثيوبياً ، من قبضة عصابات الإتجار بالبشر ، بمنطقة ود ضعيف.
وأوضح مدير شرطة ولاية القضارف ، اللواء صابر الله جابو فضل السيد ، في تصريح للمكتب الصحفي للشرطة ، أن العملية ، تأتي في إطار الخطط الموضوعة لمكافحة الجريمة العابرة ، وذلك وفق موجهات وزارة الداخلية ، ورئاسة قوات الشرطة ، التي تهدف للحد من الجريمة المنظمة.
من جانبه ، قال مدير شرطة محلية القلابات الغربية ، المقدم حسين اسماعيل ، إن الضبطية تمت إثر معلومات توفرت لشرطة المحلية ، حيث تم تحريك قوة مشتركة من مباحث محلية القلابات الغربية ، وإدارة الشرطة الأمنية بالمحلية.
وأضاف إسماعيل ، أن الفريق استطاع توقيف المركبة المشتبه بها سيارة (برادو) ، لافتاً إلى أنه وبعد إخضاعها للتفتيش ، وجد على متنها عدد (21) من ضحايا الإتجار بالبشر بينهم 10 نساء و(11) رجلاً.
وأكد أنه تم القبض على سائق المركبة واثنين من المتهمين ، واتخاذ إجراءات قانونيية في مواجهتم ، تحت المادة (29) من قانون الجوازات والهجرة ، والمادة (5) من القانون الولائي ، وحجز المركبة بقسم كساب بالمحلية.
دولة معبر
ويعتبر السودان ، بأطرافه المترامية ، معبراً مثالياً ، للحالمين بعبور البحر الأبيض المتوسط ، وصولاً إلى أوروربا.
وتنشط عصابات الإتجار بالبشر في السودان منذ سنوات ، وغالبية ضحاياها ، هم مواطنون إثيوبيون وإرتريون ، إلى جانب السودانيين أنفسهم.
ويضع الأفارقة والسودانيون ، الفارون من بلدانهم ، دولة ليبيا ، الواقعة شمالي البلاد ، هدفاً مرحلياً ، في رحلتهم للضفة الشمالية من المتوسط ، والذي التهم على مدى سنوات ، الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين.
وأطلق الاتحاد الأوروبي ، قبل سنوات (عملية الخرطوم) ، بالتعاون مع السلطات السودانية ، في إطار الحد من الهجرة غير الشرعية ، لكن عقب انتقادات له ، أعلن الاتحاد الأوروبي إيقاف العملية.