السودان: حزب الأمة يرفض تقسيم البلاد على أسس إثنية

أعلن حزب الأمة القومي ، عن رفضه لتقسيم البلاد ، على أسس إثنية ، لكنه أيد التقسيم الإداري ، كاشفا عن إعداده لورقة ، تحمل رؤيته للحكم الإقليمي.
الخرطوم: التغيير
دعا حزب الأمة القومي ، اليوم السبت ، لإعادة بناء مؤسسات الفترة الانتقالية ، على أسس جديدة ، مع تهيئة المناخ السياسي والأمني ، لضمان الانتقال السلس للديمقراطية الرابعة.
وأنهى انقلاب الجيش المسنود بالإسلاميين ، في عام 1989 ، آخر حقبة ديمقراطية عرفتها البلاد ، والتي اصطلح على تسميتها بالديمقراطية الثالثة.
وقاد حزب الأمة وقتها الحكومة المنتخبة، بعدما حقق أغلبية ، مكنته من ترؤس الحكومة.
وأشار ئيس الحزب ، فضل الله برمة ناصر ، في مؤتمر صحفي اليوم بمقر بمدينة أمدرمان ، إلى ضرورة ، التوافق على المشتركات الوطنية ، والاستعداد لدفع استحقاق الانتقال ، والصبر على متطلبات التحول الديمقراطي ، لافتاً إلى عدد من التحديات ، التي قال إنها تواجه الفترة الانتقالية.
وقال ناصر ، والذي تولى رئاسة الحزب في نوفمبر الماضي ، بشكل مؤقت ، عقب وفاة زعيمه السابق ، الصادق المهدي ، إن أبرز التحديات ، هي غياب الرؤية الجامعة ، والخلل الهيكلي في منظومة الحرية والتغيير. إلى جانب فقدانها الرؤية والإرادة المشتركة ، بجانب ما وصفها باللا مبالاة والاعتماد على الخارج ، الأمر الذي قال إنه عقد مشكلات البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
ونوه ناصر ، إلى أن القوى السياسية والمدنية ، المكونة للحكومة لا تحمل رؤية موحدة تجاه قضايا الوطن الكبرى.
وأضاف ، أن الفترة الانتقالية أيضا تواجه تحديات السلام، وضم الحركات غير الموقعة على اتفاق جوبا ، وصعوبة تنفيذ الاتفاق ، خاصة فى جانب الترتيبات الأمنية واقتسام السلطة والثروة ، بجانب تضارب مصالح ورؤى اطراف اقليمية ودولية حول الاوضاع فى السودان.
كما أشار إلى تحديات اقتصادية ، وصعوبة توفير احتياجات المواطن اليومية من خبز ووقود ودواء وغيرها.
العلاقات الخارجية
من جانبه ، أكد نائب رئيس الحزب ، إبراهيم الأمين ، أن حزبه يحمل رؤية وموقف واضح جدا فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية ، حيث يدعو لعلاقات تخدم مصالح الشعوب وتراعى المصالح العليا للبلاد وتبعد عن المحاور.
و وصف الأمين دولة اسرائيل بأنها مغتصبة وتمثل أكبر كيان استيطانى عرفه التاريخ ، وان التطبيع مع اسرائيل تم فرضه من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن مشاركة حزب الأمة في الحكومة ، بسبب الدوافع الوطنية للحفاظ على الفترة الانتقالية من المخاطر التي تتهددها للوصول إلى ديمقراطية راشدة .
وبخصوص موقف الحزب من سد النهضة ، وصف الأمين الموقف الإثيوبى بغير المقبول، وقال إن موقف السودان من السد يختلف عن الموقف المصري.
وأكد أن الموقف السوداني يقوم على مصالح السودان وحقه فى مياه حوض النيل الشرقي بوصفه دولة وسط مستقبلة للمياه والبشر ، وظل يساند اثيوبيا خاصة فى أوقات المجاعات.
لكنه عاد وأكد سعي السودان للوصول إلى حلول توافقية تخدم الأطراف الثلاثة.