وزير التربية السوداني السابق يدون بلاغاً ضد رئيس حزب اتهمه بـ«الالحاد»

كشف وزير التربية السوداني السابق البروفيسور محمد الأمين التوم لـ«التغيير»، عن تدوينه بلاغاً ضد رئيس حزب منبر السلام العادل المهندس الطيب مصطفى، بسبب وصفه له بـ«الملحد».
التغيير – الخرطوم: علاء الدين موسى
وقال البروفيسور محمد الأمين التوم، إنه دوّن بلاغاً ضد الطيب مصطفى لدى نيابة جرائم المعلوماتية، بسبب اتهامه له بالالحاد، بجانب دمغه بعدم التحلي بالأخلاق السودانية.
وأضاف التوم في تصريح لـ«التغيير»، بأن الدعوى ضد الطيب مصطفى جاءت بسبب مقالين كتبهما المشكو ضده، خاطب في الأول رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، مستنكراً تعيين شيوعي ملحد في منصب وزير التربية والتعليم- حسب المقال.
وتابع التوم: «الكاتب وصفني بالمطرود من جامعة قطر بسبب تدريسي الالحاد للطلاب».
وأشار إلى أن المقال الثاني موضوع الدعوى، اشتمل على نداء موجه إلى قيادات حزب الأمة القومي، يطالب فيه الكاتب بضرورة إعفاء «الشيوعي الملحد الذي دمر التعليم وانتهى من المناهج، ولا يمتلك أخلاق سودانية».
وأوضح وزير التربية السابق، أنه كان قد تقدّم لفت البلاغ الأول لدى نيابة الصحافة والمطبوعات، لكن نيابة المطبوعات ذكرت أنها لن تستطيع اصدار أمر قبض إلا بعد إخطار اتحاد الصحفيين، لكن الاتحاد محلول، والاجراء يستغرق زمناً طويلاً.
وقال: «لذلك وجهت المحامي أحمد خليل بفتح بلاغ آخر في المعلوماتية».
وشدّد على أن حديث الطيب مصطفى يعتبر إشانة سمعة، يفصل فيها القانون.
وذكر أنه لا يريد سوى تثبيت الحق، ولن يطالب بتعويض.
وتابع بأنه- حسب ما يعلم- أن القانون يعاقب من يشين السمعة ويرمي الآخرين بالباطل بعقوبات تصل للسجن 10 سنوات، إذا ثبتت الإدانة.
وسعت «التغيير» للاتصال بالطيب مصطفى عبر هاتفه أكثر من مرة للتعليق على خبر تدوين بلاغ في مواجهته من قبل وزير التربية والتعليم السابق، لكن هاتفه ظل مغلقاً حتى لحظة نشر هذا الخبر.
وهاجم مصطفى، الوزير التوم في أكثر من مقال، منها موضوع معنون بـ«شكوى قطرية للبرهان حول تعيين وزير شيوعي للتربية!».
فيما كانت لجنة المعلمين السودانيين، تمسكت بعودة التوم وزيراً للتربية، وحذرت من عواقب فراغ المنصب عقب حل الحكومة الانتقالية الأولى.