عيّنت واشنطن مبعوثاً خاصاً لمنطقة القرن الأفريقي لحل ثلاث قضايا هي الوضع المتقلب في إثيوبيا، بما في ذلك الصراع في تيغراي، وتصعيد التوترات بين إثيوبيا والسودان، والنزاع حول سد النهضة الإثيوبي الكبير.
الخرطوم: التغيير
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، تعيين جيفري فيلتمان مبعوثاً أمريكياً خاصّا للقرن الأفريقي.
وقال بيان لوزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن بحسب مكتب المتحدّث الرسمي، إن تعيين جيفري فيلتمان مبعوثا أمريكيا خاصّا للقرن الأفريقي، يؤكد على التزام الإدارة الأمريكية بقيادة جهد دبلوماسي دولي لمعالجة الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية المترابطة في القرن الأفريقي.
وأضاف: «أكثر ما يثير قلقنا بشكل خاص ثلاث قضايا هي الوضع المتقلب في إثيوبيا، بما في ذلك الصراع في تيغراي؛ وتصعيد التوترات بين إثيوبيا والسودان؛ والنزاع حول سد النهضة الإثيوبي الكبير».
واعتبر أن المشاركة الأمريكية رفيعة المستوى، في لحظة تغيير عميق لهذه المنطقة الاستراتيجية، تشكِّل أمراً حيوياً للتخفيف من المخاطر التي يشكّلها تصعيد الصراع، وتوفير الدعم لفرص الاصلاح التي تحدث مرة واحدة كل جيل.
وقال البيان، إن المبعوث الخاص جيفري فيلتمان، بعد أن شغل مناصب عليا في كل من وزارة الخارجية والأمم المتحدة، يعتبر الشخص الأنسب لاحضار عقود من الخبرة في أفريقيا والشرق الأوسط، إضافة لخبرته في الدبلوماسية متعددة الأطراف وفي التفاوض والوساطة، وتسخير ذلك لتطوير وتنفيذ استراتيجية أمريكية متكاملة، تقوم بمعالجة هذه القضايا الإقليمية المعقدة.
وتشهد إثيوبيا حرباً داخلية بين الحكومة المركزية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي منذ نهايات العام المنصرم.
كما نشأت مشكلات حدودية بين السودان وإثيوبيا على إثر إعادة الجيش السوداني الانتشار في مناطق كانت تسيطر عليها مليشيات ومزارعون إثيوبيون بمنطقة الفشقة في ولاية القضارف السودانية.
فيما تعقّدت مفاوضات السودان وإثيوبيا ومصر حول الملء الثاني لسد النهضة بعد فشل الجولة الأخيرة في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية أبريل الحالي، واتجهت الأطراف الثلاثة لتصعيد لهجتها تجاه القضية.
وكان القائم بأعمال السفارة الأمريكية في السودان برايان شوكان، أعلن خلال لقائه مع وزير الري والموارد المائية ياسر عباس، الخميس، اتجاه بلاده لتعيين مبعوث أمريكي جديد للقرن الأفريقي.
