
حلقة الرقص والمشانقْ
شعر: عمر السناري
الذي لا يُسمّي الطغاة
بأسمائهم
كيف يسطيعُ أن
يشربَ الشّايَ
في حضرة الأصدقاء
ويُعلي دخان سجائره
فوق تلك الحرائق..
…
الذي لا يرى
في القصيدةِ
شاعرها
وهو يختال
بين الزحافاتِ
كيف له أن يرى
وطناً
سيق من حلقة الرقص
نحو المشانقْ..
…
(تعبنا
ولكننا يا صديقي)
نُديرُ معاركَ
ما أمهلتنا
لكي نرتدي
أيّ أقنعةٍ
سوى ما ارتدينا
من الأغنيات الكبيرة
ذات الخوارقْ..
…
تُرى
كم من المدنِ الكاذبات
سنحتاجُ
كيما نوافي المدائن
ذات النهار الحقيقي
ذات البنات الأنيقات
يغسلنَ أفراسنا
من غبار الفوارق..
…
وكم من شهيدٍ
سنحتاج
كي لا تدور
رحى الحربُ ثانيةً
كي تظلّ المدارس
مفتوحة للتلاميذِ
لا يصرخونَ
سوى في دروس الفنون
وينسَون شكل البنادق..