السودان: إحياء ذكرى مجزرة القيادة بالغضب والمتاريس

أغلق محتجون يطالبون بالقصاص لضحايا فض اعتصام القيادة العامة، عدداً كبيراً من شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، للتعبير عن غضبهم من تأخر العدالة.
الخرطوم: التغيير
أحيت لجان المقاومة في السودان، صباح الثلاثاء، الذكرى الثانية لفض اعتصام القيادة العامة، بإغلاق عدد كبير من شوارع العاصمة الخرطوم، للمطالبة بتحقيق العدالة للضحايا، بعد مرور عامين على المجزرة.
وفضت عناصر ترتدي الزي العسكري، بالقوة المميتة، اعتصام القيادة العامة، مخلفة مئات الضحايا من القتلى والمفقودين في 29 رمضان العام قبل الفائت.
ونصب شباب المقاومة المتاريس، وأحرقوا الإطارات، أمام جسور رئيسة، وشوارع حيوية وجانبية، لإظهار غضبهم من تأخر إنفاذ العدالة.
اصبحنا واصبح الملك لله 💔 كبري المنشيه مقفول يا جماعه
الحاصل شنو!!!! pic.twitter.com/ntq1yMBq1X— أوومنية (@OmniaSalah165) May 11, 2021
ولم يمنع تفشي كورونا، والصيام، وارتفاع درجات الحرارة، الشباب الغاضب من الخروج إلى الشوارع.
ومن شأن الاحتجاجات أن تصيب الحركة في مدينة الخرطوم بالشلل، ذلك بالتزامن مع حلول موسم عيد الفطر.
وزاد من غضب الثوار، لجوء الجيش إلى إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى مقره الرئيس وسط العاصمة السودانية.
وكان الجيش السوداني، أعلن إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى محيطه الرئيس، بعد نداءات بإقامة إفطار جماعي أمام مقره الرئيس حيث جرت المجزرة.
واستنكرت عائلات الضحايا تعامل السلطات، مذكرين بأن الحكومة القائمة حالياً إنما نهضت على تضحيات أبنائهم.
وتحول اعتصام القيادة العامة، من أداة لإزالة النظام البائد إلى وسيلة ضغط على العسكريين لتسليم السلطة للمدنيين.
وتسلم المجلس العسكري بعد الواقعة، السلطة، قبل استعادة توازن القوى بالمواكب المهيبة في 30 يونيو 2019.
ودخل العسكريون في شراكة مع المدنيين لإدارة الفترة الانتقالية بداية من أغسطس 2019.
وكونت السلطات لجنة مستقلة بقيادة المحامي نبيل أديب للتحقيق بشأن الجهة التي نفذت وأعطت الأوامر لارتكاب المجزرة.
وقبل أيام فقط، فرغت اللجنة من إكمال تحرياتها بالاستماع إلى أقوال قادة المكون العسكري.
وجرى التحقيق مع رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي).
ومددت اللجنة أعمالها عدة مرات، ولا يستبعد أن تلجأ لتمديد جديد، في ظل تبرم من طالبي العدالة.
وكثيراً ما يقول نبيل أديب إن لجنته غير معنية بالمترتبات السياسية على نتائج التحقيق، وقد تشمل الانقلاب العسكري وحدوث اضطرابات في الشارع.