طلاب جامعة الجنينة يحتجزون وكيل وزارة التعليم العالي و «200» موظف في الخرطوم

احتجز طلاب جامعة الجنينة، اليوم الأحد، وكيل وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، سامي شريف، ونحو 200 موظف بعد نهاية ساعات العمل الرسمية، فيما قررت الوزارة منح العاملين إجازة طارئة اعتباراً من يوم الغد، الاثنين، ولحين اشعار آخر، بعد وقوع إصابات وسط منسوبيها جراء الاعتداءات التي تعرضوا لها من قبل الطلاب.
الخرطوم:التغيير: سارة تاج السر
وحسب مصادر موثوقة تحدثت لـ(التغيير) فإن طلاب الجنينة المعتصمين خارج مقر الوزارة بالخرطوم، قاموا باحتجاز الوكيل وعدد من الموظفين، لأكثر من 4 ساعات، ومنعوهم من المغادرة إلى منازلهم بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية، كما اعتدوا بالضرب على بعض العاملين، وهددوا بحرق مقر الوزارة.
وجاء ذلك احتحاجا على حديث وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي، انتصار صغيرون، أمس السبت، الذي وصفت فيه اعتصامهم، بأنه غير مبرر خلال لقائها بحاكم إقليم دارفور، مني اركو مناوي.
وقالت المصادر، إن الوكيل رفض الاستعانة بالشرطة أو تدخل اي أطراف أمنية أخري لاطلاق سراحهم.
ووفق متابعات (التغيير) فقد تراجع الطلاب عن موقفهم، وسمحوا بخروج جميع المحتحزين عند التاسعة مساء يوم الأحد، بما فيهم وكيل الوزارة، الذي أصدر قراراً بمنح العاملين إجازة طارئة حفاظاً على سلامتهم، عقب المستجدات الأخيرة، ونسبة لما تعرض له الموظفين من ضرب وتنكيل ومعاملة تعسفية، مما أدى لوقوع عدد من الاصابات في صفوف العاملين، حسب القرار الذي اطلعت عليه (التغيير).
واستثني القرار، كل العاملين بالمكتب التتفيذي الوزاري، ومكتب الوكيل، والشؤون الإدارية والمالية، والمراجعة الداخلية، بالإضافة إلى مكتب القبول، وبعض الإدارات المعنية بالأعمال الطارئة. ووصف الوكيل ما بدر من طلاب الجنينة بالتصرفات الغير مسئولة أثناء ساعات العمل الرسمية.
ويطالب طلاب جامعة الجنينة بضرورة ترحيل الجامعة، أو تحويلهم إلى جامعات أخرى بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة.
وكانت وزيرة التعليم العالي، انتصار صغيرون، قد أعتبرت، أمس السبت، أن اعتصام طلاب الجنينة غير مبرر “لأن الجامعة قامت باللازم تجاه هؤلاء الطلاب، وتعرفت على مطالبهم من تحويل وخلافه، والذي يتم بواسطة الجامعة التي تدرس حالياً كل الخيارات الممكنة لحل المشكلة”.
وأضافت صغيرون إن المسألة الأمنية بمدينة الجنينة ليست من اختصاص وزارتها، وأنها تتابع مع الجامعة كل خطوات الحل بجانب أنها قدمت الدعم المالي اللازم للجامعة، لترحيل الطلاب وعلاجهم أيام الأحداث.