«غوتيريش»: ثلث ضحايا الإتجار بالبشر في العالم من الأطفال

بحسب الأمين العام للأمم المتحدة فإن جائحة كورونا اسقطت في براثن الفقر المدقع عددا إضافيا من الناس يصل إلى 124 مليون شخص، ما يجعل ملايين عديدة عرضة لخطر الاتجار بالبشر.
التغيير: وكالات
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأطفال يمثلون ثلث ضحايا الإتجار بالبشر على المستوى العالمي، وأن أعدادهم تضاعفت إلى 3 مرات خلال الـ 15 عاماً الأخيرة.
وأوضح غوتيريش أن نصف ضحايا الاتجار بالأشخاص في البلدان المنخفضة الدخل هم من الأطفال.
وأن معظمهم يتم الاتجار بهم لأغراض العمل القسري.
وأكد في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالبشر الذي يصادف 29 يوليو، إن الأطفال معرّضون لخطر هائل ومتزايد في هذا الصدد.
وأشار إلى أن المجرمون في كل مكان يستخدمون التكنولوجيا للعثور على الأشخاص الذين يوجدون في حالة ضعف والتحكم فيهم واستغلالهم.
وأضاف: “يشهد استهداف الأطفال تزايدا من خلال المنصات الإلكترونية لأغراض الاستغلال الجنسي والزواج القسري وغير ذلك من أشكال الانتهاك”.
وقال إن الاتجار بالنساء والفتيات يظل لأغراض الاستغلال الجنسي شكلا من أكثر أشكال الاتجار بالبشر انتشارا وأشدها مقتا.
وأن المهاجرون يمثلون أكثر من نصف الأشخاص الذين يتم الاتجار بهم في معظم المناطق.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الحكومات لإتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز تدابير المنع ودعم الضحايا وتقديم الجناة إلى العدالة.
وأن تشمل هذه الخطوات تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية وبروتوكولها المتعلق بمنع وقمع الاتجار بالأشخاص والمعاقبة عليه.
والإسترشاد بجهود بالناجين من الاتجار بالبشر، لأن مساهمتهم لا غنى عنها للتصدي لعوامل وأنماط الخطر.
بجانب الكشف عن الضحايا وحمايتهم وضمان وصولهم إلى العدالة وتعافيهم، مع العمل في نفس الوقت على محاسبة مستغليهم.
وأكد غوتيريش إلتزام الأمم المتحدة بالاستماع إلى أصوات ضحايا الاتجار بالبشر والناجين منه والاستجابة لها.
بالإضافة لضمان حقوقهم وكرامتهم، وإشاعة قصصهم، وتعلم الدروس منهم في الكفاح من أجل منع هذه الجريمة الفظيعة ووضع حد لها.