أعلنت إذاعة سودانية، توقف بثها بسبب مجازر 13 و17 نوفمبر الحالي التي ارتكبتها قوات الانقلابيين بحق المتظاهرين السلميين، فيما أعلنت مذيعة تلفزيونية انسحابها من كل المنصات الإعلامية إلى أن يطيب الوطن.
التغيير- الخرطوم: فتح الرحمن أحمد محمد
أعلنت إذاعة «PRO fm 106.6» السودانية، اليوم السبت، توقفها التام عن البث على الموجة «FM»، وعن نشرها الإلكتروني على جميع منصات التواصل الإجتماعي الخاصة بها.
وقالت الإذاعة في بيان تلقت «التغيير» نسخة منه، إن الإذاعة توقفت حداداً على أرواح الشهداء، بعد أن أصبح ليس هنالك صوت يعلو فوق صوت الوطن.
وتقدّمت المحطة بالاعتذار لكافة الشركات المعلنة والمؤسسات الراعية عن توقف الإعلانات، وتعهّدت المحطة لهم بحفظ حقوقهم.
وفي السياق، أعلنت مذيعة قناة الهلال الفضائية، الإعلامية تغريد الخواض أمس الجمعة، انسحابها من كل المنصات الإعلامية، على خلفية الأحداث الاستثنائية التي يشهدها السودان.
ودوّنت تغريد الخواض على حسابها الرسمي بـ«فيسبوك»: «السلام عليكم وإحترامي للجميع وعذراً.. بس والله العظيم صوت الضمير حرااااااق…. والسكوت وقت الحق بذبح…».
وقالت: «أنا تغريد الخواض ومن اللحظة دي قررت الإنسحاب من كل المنصات الإعلامية الي ان يطيب وطني.. كامل الاحترام لكل الزملاء ولقناة الهلال ولكل شخص فيها.. ولو عندي رزق مقسوم لي في القناة في يوم ح أخده ولو ماف كفاية معرفتكم (والعفو العافية)…».
وأضافت: «كله بتعوض كله ممكن إلا الضمير إلا الوطن.. يارب تصلح حال سودانا وتتقبل شهدائنا».
وتأزم الوضع السياسي في السودان عقب الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، صبيحة 25 أكتوبر الماضي، والذي أطاح بموجبه شركاءه المدنيين في الحكومة الانتقالية.
وتم على إثر الإنقلاب اعتقال عدد من القادة المدنيين على رأسهم عضو مجلس السيادة الإنتقالي محمد الفكي سليمان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وقتل عشرات المتظاهرين السلميين على يد قوات الانقلاب خلال المواكب التي نفذها الثوار خلال 30 أكتوبر الماضي و13 و17 نوفمبر الحالي.
وفشلت جهود الوساطة التي تقودها أطراف داخلية وإقليمية ودولية في العودة للحوار مرة أخرى.
يأتي ذلك في ظل دعوات لتصعيد العمل الجماهيري المناهض للانقلاب.
