أخبار

حمدوك يؤكد توقيع الاتفاق لحقن الدماء والبرهان يصفه ببداية التحول

قال عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان، إن توقيع الاتفاق السياسي مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان اليوم، جاء حقناً لدماء السودانيين، فيما اعتبره البرهان بداية لتحول حقيقي.

الخرطوم: التغيير

أكد رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، أن الاتفاق السياسي الذي جرى توقيعه اليوم، يتيح إمكانية المحافظة على مكتسبات العامين الماضيين، واعتبر أنه يحصن التحول المدني الديمقراطي عبر توسيع قاعدة الانتقال.

ووقع حمدوك- في أول ظهور له بعد الانقلاب العسكري في 25 اكتوبر الماضي- على اتفاق سياسي مع قائد الجيش، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بالقصر الرئاسي في الخرطوم اليوم.

توسيع القاعدة

وأوضح حمدوك عقب التوقيع على الإعلان السياسي، أن الاتفاق تم بناءً على نقاط محددة تتمثل في حقن دماء السودانيين.

وأضاف أن هناك تحديات كبيرة تواجه الواقع السياسي، وأكد القدرة على العمل سوياً.

وقال إن التوقيع على الاتفاق السياسي يفتح الباب واسعاً على كل قضايا الانتقال.

واعتبر أن الاتفاق أيضاً يتيح إمكانية المحافظة على مكتسبات العامين الماضيين، وأشار إلى أنه يحصن التحول المدني الديمقراطي عبر توسيع قاعدة الانتقال.

وأوضح حمدوك أن هذا الإنجاز تم نتيجة لعمل واسع تم خلال الأسابيع الماضية، وأعلن استعداده للمضي قدماً من أجل الدفع بعملية التحول الديمقراطي للأمام.

بداية تحول

من جانبه، اعتبر البرهان، أن توقيع الاتفاق السياسي يؤسس لبداية تحول حقيقي في السودان.

وقال إنه يعد واحداً من خطوط الدفاع عن الثورة السودانية المجيدة، وأنه يؤسس لفترة انتقالية بالبلاد.

وأوضح أن التنازلات التي تمت كانت من أجل حقن الدماء وتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني، وأكد ضرورة التوافق على استكمال الفترة الانتقالية.

وشدد على أنه لا إقصاء لأحد في هذه الفترة الانتقالية، إلا ما تم التوافق على إقصائه وهو المؤتمر الوطني.

وقال: «عهدنا أن نستكمل المسار الذي بدأناه إلى حين الوصول إلى انتخابات حرة في البلاد».

وتعهّد البرهان بالمحافظة على المرحلة الانتقالية، وحقن دماء الشعب السوداني، وشدد على أهمية الحفاظ على التوافقات.

وتابع: «يجب أن نحافظ على التوافق بين المكونات السودانية، وسنحافظ على الفترة الانتقالية ونحقن دماء الشعب السوداني».

وأكد البرهان أن حمدوك سيظل محل ثقة، وأشار إلى أن الاتصالات معه لم تنقطع.

وشكر البرهان الشعب السوداني وكل الحادبين الذين ظلوا على جهد متواصل منذ شهور من أجل التقارب والتواصل، وشكر حمدوك على صبره وصموده من أجل الوطن.

وجاء توقيع الاتفاق بعد فترة من الاحتقان السياسي عقب الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 اكتوبر الماضي على شركائه المدنيين.

وفيما اعتقل الانقلابيون أعضاء الحكومة المدنية والناشطين، صعد الشارع الثوري مواجهته للانقلابيين مما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى.

تعليق واحد

  1. الاتفاق بين البرهان وحمدوك ليس توسيع قاعدة مشاركة بل هو اقصاء لكل القوى التي قامت بالثورة .. القوى والأحزاب الداعمة للانقلاب جعلت نفسها حاضنة سياسية للعسكر وعلى سبيل المثال المدنيين في مجلس السيادة اختارهم العسكر اذن لا قيمة مدنية لهم بل هم موظفون لدى العسكر فقط وهذا يعني ان مجلس السيادة مكون من 11 عسكري وموالي للعسكر وثلاثة من الجماعات المسلحة ولا يضم أي مكون من مكونات الثورة .. أيضا ماذا عن المجلس التشريعي وكيف سيتكون وأيضا أهم الوظائف السيادية والتنفيذية ومفاصل الدولة من الممكن أن يعين العسكر موالين لهم فيها وقد بدأوا ذلك بالفعل بعد الانقلاب .. مقابل ذلك لا وجود لحاضنة سياسية لحمدوك وهذا وضع مختل لن يؤدي الى تحقيق تطلعات الثوار .. الوضع الحالي ببساطة هو رجوع الثوار جميعهم الى معارضة وهذا ليس وضع مستقر ..

    هدف الثورة ليس اقصاء المؤتمر الوطني فقط بل هو رفض لكامل النظام وأسسه الفاسدة وهؤلاء الداعمين للعسكر الآن لا يرفضون النظام السابق كنظام بل يرفضون المؤتمر الوطني فقط وسيطرته ولا يعارضون نظام الفساد والاستبداد وبعضهم لا يرفض حتى المؤتمر الوطني بدليل أنهم طالبوا بتفكيك لجنة ازالة التمكين ومن يطالب بتفكيك لجنة ازالة التمكين هو فاسد بدون ذرة من الشك ويعلم أن اللجنة ستطاله بسبب فساده لهذا طالب بتفكيكها .. انقلاب البرهان لا يجب تسميته انقلاب 25 أكتوبر بل يجب تسميته انقلاب الفاسدين من عسكر ومدنيين لأن سببه هو خوف هؤلاء الفاسدين من انكشاف فسادهم .. اما الذين لم يكونوا ضمن الفاسدين فقد حجزوا مقعدهم في الفساد القادم وهذا سبب مباركتهم للانقلاب

    الاتفاق بين البرهان وحمدوك حقق للبرهان والانقلابيين كل ما يريدونه فاحتفظ البرهان بقيادة مجلس السيادة والمفروض ان ينقل قيادة المجلس للمدنيين .. وقام بعزل المدنيين الثوريين في المجلس وعين بدلهم انقلابيين موالين له .. وتخلص من الحكومة المدعومة من الشعب بدون توافق مع القوى الثورية التي كانت تدعم هذه الحكومة وبقيت المواضيع العالقة كما هي بدون حلول وفوق هذا قدم الثوار أربعين شهيدا ثمنا لدحر الانقلاب .. لا تستخفوا بهذا الشعب .. حمدوك معتقل ومعزول ولا يملك قراره .. كان المفروض أن تطلقوا سراحه ليتحاور مع القوة الثورية حتى تكون قراراته ذات مصداقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى