مجهولون يفضون ندوة لقوى التغيير بالعاصمة السودانية

فض مجهولون ندوة أقامتها قوى الحرية والتغيير في مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، مساء اليوم، باستخدام الغاز المسيل للدموع، كما وقعت اشتباكات بالأيدي والكراسي.
التغيير- سارة تاج السر
أطلق مجهولون، الغاز المسيل للدموع، مساء اليوم الجمعة، على المشاركين في ندوة جماهيرية حاشدة لتحالف قوى الحرية والتغيير بميدان الرابطة في شمبات بمدينة بحري- شمالي العاصمة الخرطوم.
وحسب شهود عيان تحدثوا لـ«التغيير»، فقد شهدت ندوة الائتلاف حول «الوضع الراهن» ضرباً واشتباكاً بالأيادي واعتداء بالكراسي، فضلاً عن إطلاق «بمبان» من داخل سرادق الندوة أكثر من مرتين.
وكان مزمعاً أن يتحدّث في الندوة «عضو مجلس السيادة الانتقالي السابق محمد الفكي سليمان، وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف، الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان، بجانب سلمى نور، صديق الصادق المهدي، مدني عباس ووجدي صالح».

طرف ثالث
وقال عضو لجان مقاومة بحري محمد عبيد لـ«التغيير»، إن «طرفاً ثالثاً» قام باطلاق عبوات الغاز أثناء مخاطبة وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر «سلك».
وألمح إلى أن الجهة التي قامت بفض الندوة شباب غاضبون على ممارسات الائتلاف خلال العامين الماضيين.
بينما غرّد خالد عمر على حسابه الرسمي بـ«تويتر» قائلاً: «سواء اعتدوا علينا بالبمبان أو الرصاص لن يخرسوا ألستنا طالما فينا قلب ينبض.. سنهزم الانقلاب وسيسترد شعبنا حريته والسايقة واصلة».
وقال شهود عيان، إن الجماهير استقبلت المتحدثين في الندوة بهتافات «الشعب أقوى أقوى والردة مستحيلة، يا برهان ثكناتك أولى.. مافي مليشيا بتحكم دولة».
سواءاً اعتدوا علينا بالبمبان أو بالرصاص .. لن يخرسوا ألسنتنا طالما فينا قلب ينبض .. سنهزم الانقلاب وسيسترد شعبنا حريته والسايقة واصلة.#مليونية١٩ديسمبر
— Khalid Omer Yousif (@KHOYousif) December 17, 2021
هزيمة الانقلاب
وقال مقدم الندوة، مدير الأخبار السابق بتلفزيون السودان ماهر أبو جوخ، إن من يرغب في أن يحكم الشعب السوداني برضاه فليحكم ومن يريد أن يحكم بالعسكر والقوة فلن يحكمه.
وأضاف: «هزمنا الشمولية ثلاث مرات والآن سنهزمها للمرة الرابعة».
واعتبر خالد عمر خلال مخاطبته الندوة، أن الانقلاب بدأ منذ لحظة سقوط المخلوع عمر البشير وأن خطة فض الاعتصام كانت تمهيداً له.
واتهم الانقلابيين بتقسيم قوى الثورة بدءاً من تجمع المهنيين ولجان المقاومة لإنجاح مخططهم، لكنه أكد أن الانقلاب سيهزم بوحدة قوى الثورة.
وأدان اتفاق البرهان- حمدوك، ووصفه بالطعنة للشارع السوداني، كما اعتذر ولأول مرة باسم قوى الحرية والتغيير عن اخفاقات الائتلاف خلال العامين الماضيين، خاصة فيما يلي عدم تشكيل المجلس التشريعي.
ووصف خالد، المتورطين في تخريب الندوة بالمتفلتين وعملاء الأجهزة الأمنية، واتهمهم بالسعي لتشويه صورة قوى الحرية والتغيير والحراك الشعبي.

غياب الأمن
ووفقا لشهود العيان، فإن الندوة التي تأتي قبل «48» ساعة من مواكب «19 ديسمبر» المعلنة، لم تشهد أي وجود أمني، وأن القنابل المسيلة للدموع انطلقت من بعض الحاضرين داخل الندوة، أكثر من مرتين.
وحاول المتحدثون استئناف الفعالية إلا أنه في المرة الأخيرة كانت القنابل أكثر تأثيراً وتمكنت من تفريق الحشود المجتمعة.
وذكر الشهود أنه تم إلقاء القبض على عدد من العناصر التي اعتدت على الحضور.