إسلاميو السودان يعملون على العودة إلى الواجهة باصطفاف جديد

يأتي إعلان التيار الإسلامي العريض، قبل أيامٍ من إعلان النظام الانقلابي لحكومة جديدة.
الخرطوم: التغيير
أعلنت كيانات إسلامية في السودان، الاثنين، الاصطفاف في جبهة جديدة، تمهيداً لعودتهم إلى المشهد السياسي.
وبدأت سلطات الانقلاب في إطلاق قادة الإسلاميين من السجون، وإلغاء قرارات لجنة إزالة التمكين بحقهم، وحق أرصدتهم البنكية.
وفي مؤتمر صحفي بالخرطوم، وقعت كيانات (الحركة الإسلامية السودانية، حركة الإصلاح الآن، الإخوان المسلمون، منبر السلام العادل، دولة القانون والتنمية، حركة المستقبل للإصلاح والتنمية، حزب العدالة القومي” على إعلان تأسيس التيار الإسلامي العريض.
ويتكون التيار من كيانات سبق وأن شاركت جميعها في النظام المباد.
والحركة الإسلامية هي كيان محلول بالقانون، وتعد الحاضنة الفكرية لحزب المؤتمر الوطني المحلول كذلك.
وساهم حزب منبر السلام العادل في انفصال جنوب السودان بنزوعه للعنصرية، بينما حزب دولة القانون والتنمية يبرز في صفوفه محمد علي الجزولي بنزعاته المتشددة.
وأعلن التيار أهدافه المتمثلة في صيانة السيادة الوطنية ومنع التدخلات الجائرة في الشأن الداخلي، والحرص على تنزيل قيم الدين بجميع أوجه الحياة، بسط الحريات العامة وصيانة الحقوق للأفراد والجماعات، وإصلاح الشأن السياسي، وتأكيد حاكمية الشورى، إعلاء البعد المؤسسي وتوسعة قاعدة المشاركة في الشأن العام، تقوية المؤسسات العدلية الحقوقية وضمان استقلالها ونزاهتها وسيادة حكمها والدعوة لمشروع متكامل لإصلاح الشأن السياسي في البلاد.
ولم تقدم التيارات الإسلامية على إي مراجعات لحقبة ثلاثة عقود من الحكم الشمولي.
ويعتقد على نحو واسع، إن قائد الانقلاب، عبد الفتاح البرهان، استقر على الإسلاميين كحاضنة سياسية لنظامه الذي يعاني العزلة.