السودان: تأهب لتصعيد جديد تزامناً مع ذكرى «مجزرة القيادة»

يتأهب السودان، لفصل جديد من تصعيد المقاومة الشعبية ضد الحكومة الانقلابية، تزامناً مع حلول ذكرى مجزرة فض اعتصام القيادة العامة للجيش بالخرطوم والذي يصادف الثالث من يونيو.
الخرطوم: فتح الرحمن حمودة
تواصلت الإحتجاجات في الشارع السوداني، رغم مرور أكثر من نصف عام على انقلاب 25 اكتوبر 2021م الذي أنهى اتفاق الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية بين المدنيين والعسكر.
وبالرغم من تطورات المشهد السياسي في البلاد، بطرح العملية السياسية بوساطة أممية أفريقية، وإعلان قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين وغيره، إلّا أن لجان المقاومة التي تتقدم حركة الشارع تتأهب وبقوة لموجة احتجاجات جديدة تجيئ بالتزامن مع الذكرى الثالثة لمجزرة فض اعتصام القيادة العامة للجيش بالخرطوم والتي وقعت في الثالث من يونيو 2019م، والتي قتل وفقد خلالها المئات من الشباب.
ومنذ الأمس بدأت حملات إعلامية مكثفة للجان المقاومة السودانية عبر مواقع التواصل الإجتماعي للدعوة إلى إحياء هذه الذكرى التي ستصادف يوم غدٍ الجمعة 3 يونيو.
ووقعت جريمة فض الاعتصام، عندما استخدمت قوات ترتدي الزي العسكري القوة المميتة لتفريق اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم في الثالث من يونيو 2019م «29 رمضان»، مخلفة قرابة الـ«130» قتيلاً ومئات الجرحى والمفقودين، بجانب وقوع انتهاكات أخرى بينها حالات اغتصاب.
ذكرى مؤلمة
ووصفت لجان مقاومة مدينة بحري بالعاصمة الخرطوم، ذكرى مجزرة القيادة العامة بالمؤلمة، وقالت إن الدافع الأساسي لانقلاب المجلس العسكري هو الإفلات من المحاسبة لكل جرائمهم التي يشهد عليها الشعب السوداني والعالم أجمع.
وأكدت في بيان صحفي، أنه لا تفاوض أو مساومة مع من قتل واغتصب وأجرم في حق هذا الوطن، وأنه لا شراكة مع من يريد أن يفلت من الحساب والعقاب.
وأضافت بأن حق شهداء الثورة السودانية وجرحاها ومفقوديها دين عليها وواجبها رد هذا الدين والوفاء بهذا الحق عبر كافة السبل.
المجزرة المشؤومة
وفي السياق ذاته، قالت لجان مقاومة مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة- وسط السودان: «بعد مضي ثلاث سنوات نلملم العزم ونصقل الحماسة ونعيد إشعال الإطارات حريقاً عند ذكرى المجزرة المشؤومة التي جعلتنا مكبلين بالمسؤولية التاريخية وعلى أكتافنا الدماء والدموع مترقبين للخلاص، وعلى دربنا سائرين».
ودعت اللجان إلى جعل يوم غدٍ الجمعة «يوماً يليق بعظمة تضحيات الشهداء الأبرار».
تكريم الشهداء
فيما دعت لجان مقاومة عطبرة- نهر النيل، شمال السودان- إلى إحياء «ذكرى الألم» بتتريس كافة طرق المدينة الداخلية والخارجية تكريماً لعظماء الثورة السودانية الشهداء.
إسقاط الانقلاب
بدروها، قالت لجان مقاومة الأبيض- شمال كردفان- إن الذكرى الثالثة لمجزرة القيادة العامة «نعدها يوماً آخر في مشوار نضالنا ضد الانقلابيين وأعداء الديمقراطية».
وأكدت موقفها الرافض الذي يقتضي في أولى خطواته الاستراتيجية لبناء دولة المؤسسات والقانون إسقاط الانقلاب العسكري ووضع رؤية سياسية تستوعب ما بعده، وتمنع أي تهديد لتخلّق الديمقراطية.
وأعلنت لجان المقاومة في العديد من مدن السودان، أنها ستسير مواكب يوم غدٍ الجمعة الثالث من يونيو لإحياء الذكرى الثالثة لمجزرة فض اعتصام القيادة العامة ومواصلة الاحتجاجات الرافضة لانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر.
فيما أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، أن التتريس وحرق الإطارات سيبدأ من صباح الجمعة، على أن تخرج المواكب عقب الصلاة، وبعدها يتم تنفيذ اعتصام اليوم الواحد.
المجلس الانقلابي زاد الأزمة السودانية تعقيدا بانقلابه المشئوم .. أعطى الضوء الأخضر لمجالس قبلية مثل نظارات البجا لتفرض نفسها على المشهد السياسي وهذا خطأ لا يغتفر ففي هذه الأيام وبعد أن تم رفع حالة الطوارئ والإفراج عن بعض المعتقلين خرجت نظارات البجا ليتحدثوا مرة أخرى عن مطالبهم بعد أن صمتوا لشهور وهذا يوضح أنهم ضد الثورة جملة وتفصيلا ولا يمكن لكيان ضد الثورة أن يكون له الحق في رسم خريطة المرحلة المقبلة .. نظارات البجا يدمرون الآن المجلس الانقلابي الذي صنعهم .. و الكيزان الذين أعادهم المجلس الانقلابي الى المشهد السياسي نراهم اليوم في وقفة في الخرطوم يطالبون بطرد المبعوث الأممي ليزيدوا المكون العسكري فشلا وانعزالا دوليا .. المجلس الانقلابي الذي صنع أعداء الثورة هؤلاء وأتى بهم الى المشهد السياسي عليه اخراجهم من هذا المشهد على الفور حتى يكون ذو مصداقية .. بعد رفع حالة الطوارئ نرى عربات التاتشر تجوب الأحياء وتتحرش بالشباب داخل الشوارع الجانبية والأزقة مما يعني أن رفع حالة الطوارئ مجرد أكذوبة من الانقلابيين .. الحوار الصحيح يعني أن تكون الساحة نظيفة كما كانت بعد الثورة وخالية من الطفيليين والمتسلقين الذين أتى بهم الانقلابيين بانقلابهم القذر الذي ليس له معنى .. بعد الثورة كان هناك كيانين الأول قوى الثورة والثاني المؤسسة العسكرية ولن نقبل بأي كيان آخر يتم ادخاله الى المشهد لا تيار متأسلم ولا مجالس نظارات ولا مجالس عمد وإذا هددوا بإغلاق الميناء فعلى وزارة الدفاع التصدي لهم بالقوة ولن يلوم المجتمع الدولي الجيش على استعمال القوة في هذه الحالة لأنها حالة دفاع عن حق سيادي يكفله القانون الدولي للدولة
يقول التيار المتأسلم أن البعثة الأممية تنحاز الى التيار المدني وماذا في هذا ؟ التيار المدني هو الذي قام بالثورة ومن حقه أن يدير المرحلة الانتقالية أما التيار المتأسلم فليس له أي حق فهو التيار الذي قامت الثورة ضده وهو التيار الذي خرب السودان مدة ثلاثين سنة ظلم وقتل وتشريد وتجويع وسرقة وفساد وعمالة لايران بلا رقيب ولا حسيب .. هذه الأزمة حلها بسيط وهو أن يقوم شرفاء الجيش بالقبض على الانقلابيين فورا ولا حل آخر .. هذه مهزلة طال أمدها