«غوتيريش» من أوكرانيا: الزخم الإيجابي على جبهة الغذاء يعكس انتصارا للدبلوماسية وللتعددية

قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، التقى يوم الخميس في لفيف، بالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وبعدها انضم إليهما الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حيث عقد المسؤولون اجتماعا ثلاثيا.
التغيير:وكالات
وفي المؤتمر الصحفي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال نائب المتحدث الرسمي، فرحان حق، للصحفيين، إن الأمين العام أكد في كلمته خلال مؤتمر صحفي على أن الأمم المتحدة ستواصل العمل بتضامن كامل مع الشعب الأوكراني لحشد جميع القدرات والموارد – جنبا إلى جنب مع الشركاء الوطنيين – للاستمرار في تقديم الدعم الإنساني للمحتاجين حيث دعت الحاجة.
كما شدد غوتيريش على “الزخم الإيجابي على جبهة الغذاء” مما يعكس انتصارا للدبلوماسية وللتعددية.
ويُعدّ إخراج الأغذية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا بكميات أكبر أمراً بالغ الأهمية لزيادة تهدئة أسواق السلع الأساسية وخفض الأسعار. وقال غوتيريش: “من الضروري توفير الإغاثة للأشخاص والبلدان الأكثر ضعفا.”
حل أزمة الغذاء
استهل السيد غوتيريش كلمته بتوجيه الشكر إلى الرئيس زيلينسكي ولشعب أوكرانيا على الترحيب به مرة أخرى في هذه الفترة العصيبة.
كما أعرب عن سروره بلقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي التقى به في إسطنبول الشهر الماضي عند التوقيع على مبادرة البحر الأسود للحبوب – وهي اتفاقية تاريخية لمساعدة الضعفاء في كل ركن من أركان العالم.
وقال: “منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، كنت واضحاً: لا يوجد حل لأزمة الغذاء العالمية دون ضمان الوصول العالمي الكامل إلى المنتجات الغذائية الأوكرانية والأغذية والأسمدة الروسية.”
وأضاف أنه في أقل من شهر واحد، أبحرت 21 سفينة من الموانئ الأوكرانية وغادرت 15 سفينة إسطنبول باتجاه أوكرانيا لتحميل الحبوب وغيرها من الإمدادات الغذائية.
وقال غوتيريش إنه في هذه الأثناء يشق أكثر من 560,000 طن متري من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى التي ينتجها المزارعون الأوكرانيون الطريق إلى الأسواق في جميع أنحاء العالم.
تبقى الحرب هي جوهر المشكلة التي تأتي بنا إلى هنا، موضحاُ أن الدلائل تشير إلى أن أسواق الغذاء في العالم بدأت تشهد استقرارا. وانخفضت أسعار القمح بنسبة تصل إلى 8 في المائة، بعد توقيع الاتفاقيات. وانخفض مؤشر الفاو لأسعار الأغذية بنسبة 9 في المائة في تموز/يوليو – وهو أكبر انخفاض منذ عام 2008.
وأضاف أنه يتم تداول معظم السلع الغذائية الآن بأسعار أقل من مستويات ما قبل الحرب، لكنها لا تزال مرتفعة للغاية.
“لكن دعونا لا نتوهم – هناك طريق طويل نقطعه قبل أن يتم ترجمة ذلك في الحياة اليومية للناس – في مخابزهم المحلية وفي أسواقهم.” مؤكداً أنها لا تزال البداية، وحث الجميع على ضمان استمرار النجاح.
إنهاء الحرب
وأضاف أنه منذ اليوم (أمس)، عملت الأطراف في مركز التنسيق المشترك باحترافية وبحسن نية للحفاظ على تدفق الغذاء. “أناشدهم أن يستمروا في ذلك، وأن يتغلبوا على جميع العقبات.”
وأضاف غوتيريش: “لكن بالطبع، تبقى الحرب هي جوهر المشكلة التي تأتي بنا إلى هنا.” وذكّر بما قاله مرارا وتكرارا بأن الغزو انتهاك للسلامة الإقليمية لأوكرانيا وميثاق الأمم المتحدة.
وتابع أن الحرب تسببت في مقتل عدد كبير من الناس ودمار هائل ونزوح وانتهاكات مأساوية لحقوق الإنسان. “الناس بحاجة إلى السلام.”