أخبار

السودان: اتهامات للأجهزة الأمنية بالتحرش والاغتصاب واستهداف الثوار

وجّه حقوقيون في السودان، اتهامات للأجهزة الأمنية باستهداف الثوار في المواكب الاحتجاجية وممارسة انتهاكات بحقهم داخل مكاتبها، فضلاً عن استخدام أسلحة محرمة دولياً.

التغيير- الخرطوم: سارة تاج السر

كشفت مجموعة محامو الطوارئ- حقوقية مستقلة- عن رصد حالتي اغتصاب لثائر وثائرة بالعاصمة السودانية الخرطوم، واحدة منهما بفرعية المباحث- الخرطوم، بجانب حالات تحرش في مركبات الأجهزة الأمنية.

وطالبت الهيئة الحقوقية بضرورة وجود شرطة نسائية، وأن تشرف النيابة على قوات الشرطة أثناء المواكب والتظاهرات.

واتهمت الهيئة في مؤتمر صحفي حول «استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.. سلاح  الأوبلن» بقاعة «طيبة برس» في الخرطوم اليوم الخميس، قوات بزي مدني بالتورط في عمليات تحرش واغتصاب داخل مركبات الأجهزة الأمنية ومكاتب المباحث.

وكشفت عن رصد حالات معاملات قاسية ومهينة للكرامة الإنسانية تجاه الثوار، وما وصفته بالتطور الخطير المتمثّل في الضرب والعنف داخل أقسام الشرطة خاصة القسم الشمالي- الخرطوم ونهب ممتلكات المحتجزين ومتعلقاتهم الشخصية.

وقال عضو المجموعة صالح بشرئ، إن القوات الانقلابية مارست خلال مواكب أمس الأربعاء أسوأ صور العنف تجاه المتظاهرين واستخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والخرطوش الانشطاري، إلى جانب سلاح الأوبلن حول محيط البرلمان، مدرسة المؤتمر وكبري خور أبو عنجة.

وطالب بإيقاف هذا السلاح القاتل الذي تسبّب في مصرع شهيدين، وإصابة العشرات بعاهات مستديمة.

من جانبه، قال عضو المكتب الموحد لأطباء السودان د. علاء الدين نقد، إن الحالة الاقتصادية التي تعاني منها السلطات الانقلابية دفعتها إلى استخدام أسلحة أرخص من الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لكن ضررها أكبر.

وأوضح أن سلاح الأوبلن بدأ استخدامه منذ نحو «3» أسابيع إلا أن الوفاتين حدثتا في موكبي 23 و24 نوفمبر حيث تسبّب في استشهاد محمد عمر ومحمد نادر.

وأشار إلى وقوع «43» إصابة في مواكب الأربعاء 30 نوفمبر، منها «6» إصابات بالأوبلن، بينها إصابة في العين.

ووصف نقد حشو القاذف بحجارة أو مسامير، أو بقايا زجاج بأنه «قمة الانحطاط في عدم الأخلاق».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى