اختطاف ابنة مسؤول بلجنة تفكيك التمكين

اختطف مجهولون في السودان، ابنة مسؤول بلجنة تفكيك التمكين «المجمدة»، قبل أن يتحرشوا بها ويتركوها في أحد شوارع العاصمة الخرطوم- فيما اتهم عضو رفيع باللجنة، «الأمن الشعبي»، واصفاً الحادثة بأنها تحول خطير.
الخرطوم: التغيير
تحرشت مجموعة مجهولة مكونة من ثلاثة أشخاص، بابنة مسؤول بلجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م «المجمدة»، عقب اختطافها اليوم الجمعة، فيما أشارت أصابع الاتهام إلى مليشيات الأمن الشعبي سيئة السمعة.
وجمد قائد الجيش السوداني، قائد انقلاب 25 اكتوبر 2021م عبد الفتاح البرهان، لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م ومكافحة الفساد عقب الانقلاب، وألقى القبض على عدد من قياداتها قبل الإفراج عنهم لاحقاً.
ونقل موقع «سودان تربيون» اليوم، عن مصادر متطابقة قولها، إن الطفلة البالغة من العمر «15» عاماً خرجت من المنزل شرقي الخرطوم في طريقها إلى المدرسة حيث تدرس حصصاً إضافية، وأثناء استقلالها «ركشة» طوردت واختطفت بواسطة ثلاثة أشخاص يقودون سيارة واتجهوا بها إلى منزل أسرة في جهة غير معلومة.
وأضافت المصادر أن الجناة طالبوها بأن تبلغ والدها بما حدث لها، وتركوها قبالة كبري المنشية.
وأوضحت أن المسؤول دوّن بلاغاً لدى قسم شرطة بري وتم تحويل الطفلة الى مستشفى الشرطة وهي في حالة نفسية بالغة السوء.
من جانبهم، خف عدد من أعضاء لجنة تفكيك التمكين إلى المستشفى وسط حالة من الذهول والغضب عمت الأسرة وذوي الفتاة.
وذكرت بعض المواقع الإلكترونية ان الفتاة تعرضت للاغتصاب إلا ان اسرتها لم تعلن ذلك رسميا وأفادت مصادر ذات صلة بأسرة الفتاة المخطوفة ان ما حدث لها هو تحرش وتهديد وليس اغتصابا فيما اجتاحت موجة غضب واستنكار مواقع التواصل الاجتماعي للحادثة.
وكان عضو لجنة إزالة التمكين المجمّدة صلاح مناع قال في تغريدة على «تويتر» إن ما حدث اليوم لأحد أفراد أسرة عضو في لجنة إزالة التمكين، مع بداية الورشة التمهيدية للتفكيك، يعد تحولاً خطيراً في الصراع ضد المؤتمر الوطني والأمن الشعبي.
وأضاف: «وصلت رسالتهم بأن قرار المواجهة والاستهداف الشخصي بدأ اتخاذه».
وشكلت لجنة التفكيك مؤخراً، لجنة تنفيذية لإعادة ترتيب أوضاعها، فيما بدأت ورش عملية لتقييم التجربة السابقة لاستئناف عملها عقب تشكيل مؤسسات الانتقال القادمة.