رئيس الوزراء الإثيوبي يصل الخرطوم ويجري مباحثات مع قائد الانقلاب العسكري

بحسب إعلام السلطة الانقلابية سيجري رئيس الوزراء الأثيوبي مباحثات مع رئيس مع قائد الانقلاب العسكري بالقصر الرئاسي بالخرطوم.
الخرطوم: التغيير
وصل إلى العاصمة السودانية اليوم الخميس، رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد، في زيارة رسمية تستغرق يوما واحداً.
وكان في إستقبال “أحمد” بمطار الخرطوم الدولي، قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح البرهان.
وبحسب إعلام السلطة الانقلابية أجرى رئيس الوزراء الأثيوبي مباحثات مع رئيس مع قائد الانقلاب العسكري بالقصر الرئاسي بالخرطوم.
وأكد “البرهان” خلال المباحثات المشتركة بين الجانبين السوداني والاثيوبي، أن السودان وإثيوبيا متوافقين ومتفقين حول كافة قضايا سد النهضة.
وفيما يتعلق بقضية الحدود بين البلدين أكد أن الوثائق والآليات الفنية والحوار تمثل المرجعية الأساسية في هذا الشأن.
وأشار “البرهان” الي أن تجربة السلام في إقليم التقراي تعتبر مشرفة وتدعم الاستقرار في إثيوبيا.
إظهار التضامن
من جانبه أوضح رئيس الوزراء الإثيوبي أن الغرض من الزيارة إظهار التضامن مع السودان والوقوف معه في هذه المرحلة الهامة في مسيرته السياسية.
وقال إن السودان وإثيوبيا يذخران بكل عناصر التنمية والازدهار المتمثلة في المياه والأرض والموارد البشرية ونحن كدول وحكومات يجب علينا المحافظة علي العلاقات التاريخية بين البلدين.
ولفت “أحمد” إلى ضرورة الاستفادة من تجربة الحرب في البلدين التي ادت الي انفصال الجنوب في السودان والتقراي في إثيوبيا واللجوء الحوار في كافة القضايا الداخلية.
ملف سد النهضة
وفيما يتصل بملف سد النهضة، قال إن السد لن يسبب اي ضرر للسودان بل سيعود عليه بالنفع في مجال الكهرباء.
وبخصوص قضية الحدود قال رئيس الوزراء الأثيوبي إنها قضية قديمة يجب الرجوع إلى الوثائق لحلها، داعيا السودان لتقديم إثيوبيا للعرب والا فارقة بحكم موقعه التاريخي.
وحول لقاءاته مع الأحزاب السياسية أكد “أحمد” أنه لن يقدم مقترحات جديدة وإنه يثق في قدرة السودانيين علي تجاوز قضاياهم السياسية.
ومن المقرر أن يلتقي “أحمد” بعدد من القوى السياسية للإطلاع على تطورات الوضع السياسي الراهن بالسودان.
ويرافق رئيس الوزراء الأثيوبي في زيارته للسودان، وزراء الدفاع والسلام والداخلية ومستشار الأمن القومي ومدير المخابرات الأثيوبي ووزير مكتب الاتصال الحكومي ونائب وزير الخارجية الأثيوبية.
توتر العلاقات
وتعد زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للسودان هي الأولى منذ توتر العلاقات بين البلدين أواخر العام 2020، عقب انتشار الجيش السوداني في منطقة الفشقة الحدودية.
وكان “أحمد” قد لعب دوراً بارزاً في الوساطة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في العام 2019، والتي قادت للاتفاق على الوثيقة الدستورية التي انقلب عليها “البرهان” في أكتوبر 2021.