أخباراخبار دولية

جوبا تنتظر زيارة تاريخية من بابا الفاتيكان

يصل جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، الجمعة، بابا الفاتيكان فرانسيس، ضمن جولة أفريقية بدأها أمس الثلاثاء.

التغيير- الخرطوم: أمل محمد الحسن

تنتظر عاصمة جنوب السودان، جوبا، زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها، من بابا الفاتيكان فرانسيس تبدأ الجمعة وتنتهي صباح الأحد 5 فبراير الحالي.

وبدأ البابا فرانسيس زياراته لأفريقيا أمس الثلاثاء، بعاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا، يرافقه رئيس أساقفة الكنيسة الإنجيلية في كانتربري جاستن ويلبي، ومنسق كنيسة الاسكتلندية إيان جرينشيلدز.

وتأجلت الرحلة التي كان من المفترض أن تتم الصيف الماضي بسبب وعكة صحية عانى منها البابا في ركبته- بحسب تقارير صحفية.

البابا وقادة جنوب السودان- إرشيفية

حج للسلام

وطالب البابا من المشاركين في صلاة الأحد الماضي، قبيل رحلته، الصلاة من أجل هذه الرحلة.

وقال في خطابه: «جنوب السودان الذي مزقته سنوات من الحرب يتوق إلى إنهاء العنف المستمر الذي يجبر الكثير من الناس على النزوح والعيش في ظروف صعبة للغاية».

ووصف البابا زيارته إلى جوبا بـ«رحلة حج مسكونية للسلام».

وفي إشارة إلى وصوله مع رئيسي أساقفة كانتربري ومنسق العام لكنيسة اسكتلندا، قال البابا فرانسيس: «سنصل إلى جنوب السودان كإخوة».

مشيراً إلى أن رمزية مشاركة كافة الطوائف المسيحية في الزيارة بمثابة دعوة للمصالحة ووقف الأعمال العدائية.

وانخرط بابا الفاتيكان في دعم عملية السلام في جنوب السودان؛ حيث دعا القادة المتحاربين سابقاً إلى معتكفه الروحي في العام 2019م، وقام بتقبيل أقدامهم في مشهد مهيب راجياً إياهم وقف الاقتتال!

وكان عشرات الآلاف قتلوا في حرب أهلية ونزح مئات الآلاف من الشعب الجنوب سوداني في عدد من دول الجوار على رأسها السودان.

البابا وربيكا قرنق- إرشيفية

استقبالات حاشدة

في الأثناء، تجري الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال البابا في جوبا، والذي سيمضي فيها يومي الجمعة والسبت ويغادر الأحد.

ووفق مصادر مطلعة تحدثت لـ«التغيير»، يتم الاستعداد لإقامة صلاة حاشدة الأحد يترأسها البابا فرانسيس في ميدان الحرية الذي يضم ضريح القائد الراحل جون قرنق دي مبيور.

وكشفت المصادر عن تسمية الحكومة الجنوب سودانية لشارع رئيس يمتد من تقاطع شارع كولولو مروراً بسفارة الفاتيكان بحي تونقفين حتى المطار باسم البابا.

لقاء البابا وقادة الجنوب- إرشيفية

ظلم أفريقيا

وندّد بابا الفاتيكان قبل أسابيع قليلة من بداية رحلته الأفريقية بما أسماه «استغلال أفريقيا وشعوبها» دون الاكتراث إلى «ذكاء الشعب وعظمته وفنه».

وأعرب البابا عن حزنه من استغلال أفريقيا شعوبها، واصفاً استغلالها بالظلم.

«هذه الفكرة التي مفادها أن وجود أفريقيا هو فقط لاستغلالها هي أكبر ظلم».

وشدّد البابا فرانسيس على تغيير الصورة المترسخة في أذهان العالم.

«هذه الصورة مترسخة في العقل الباطن الجمعى لكثير من الناس ويجب تغييرها».

وفي سياق تصريحاته التي أدلى بها لمجلة «موندو نيغرو» الإسبانية، قال الزعيم الروحي للكاثوليك في العالم، إن العديد من القوى العالمية تركز على نهب أفريقيا «إلا أنهم لا يرون ذكاء الشعب وعظمته وفنه».

موضحاً أن القارة السمراء ليست غنية بالموارد الطبيعية فحسب، بل تمتلك «ثروة روحية».

وأضاف البابا أنها تضم الكثير من السكان، من الفتيان والفتيات، والذين هم أذكياء ومتعلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى